الرئيسية » » ذكريات خالدة من الحي العتيق

ذكريات خالدة من الحي العتيق

ذكريات خالدة من الحي العتيق


تبدأ القصة من حينا حيث تبدأ القصة و تدور الأحداث حول فترات الصبى و تلك الطفولة العذراء فكل شيئ كان يحدث في الحي العتيق ، الأيام كانت رائعة و حالمة كانت مختلفة كثير عن أيامنا اليوم فقد كان اليوم مليئا بأحداث لا تنتهي فكنا نصول و نجول طوال اليوم من لعب الكرة إلى سرقة الجراء إلى سرقة الثمار في الواحات إلى السهر و السمر في بيوت كنا نبنيها بأيدينا. لقد كانت أياما خوالي و ذكريات لن تمحى خاصة في تلك المدرسة الظريفة وسط سوق مميز ، إنها مدينة الملاهي في عيون كاتبها حيث أينما وليت وجهك لا تنظر سوى للذكريات.

لقد كان اليوم يمر طويلا و لكنه ليس مملا و كانت الغيوم حاضرة في أي سماء بينما كانت بيوت قديمة تزين المشهد أما تلك الجدران الصفراء فقد كانت سمة من سمات المكان ، إنها أمكنة و أزمنة متداخلة و أحداث متسارعة و شخصيات متغيرة ، إنها قصة أخرى من إحدى قصص الحي العتيق. الشوارع تبدو خالية لكن صياحنا و نحن صغار كان يملأ المكان لقد كانت ألعابا يدوية لا تعلمها أجيال اليوم و كيف ستعلمها أجيال الهواتف الذكية و أجيال الأنترنت ، بالنسبة لي فقد كانت الأيام أفضل في كل شيئ لهذا كانت السماء تمطر أما اليوم فلم يعد الأمر كذلك فلقد تغير الوضع كثيرا و من دون عودة؟


أما في يومنا هذا فتمضي الأيام مسرعة و تمر مر السحاب مسرعة و مغادرة خاوية لا جديد فيها إلا الشقاء و التعب أما السماء فقد أمسكت ماءها بفعل قلوب التي إمتلأت بالشرور و الغدر و الكره و الأرض أصبحت قاحلة ، إنها مسألة وقت فحسب حتى ينتهي هذا التاريخ و تبدو الأرض تسير نحو النهاية؟


 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة